مقالات وكتاب

– ما المصير ..؟

بقلم مشعل الغانم
@MeshalAlGhanim

أول أسباب الشفاء من أي مرض أو علة هو تحديد المرض وتشخيصه ثم العلاج، وأولاً ولتحديد المرض عليك بأن تكون صريحاً صادقاً مع الطبيب المباشر لحالتك وأن لا تحاول اخفاء أي شيء عنه حتى وإن كان شيئا محرجاً بالنسبة لك ..
لذلك مشاكل الشعوب والامم تحتاج الى تشخيص صادق منسلخ من زيف الوهم الذي رُسم على أعين الشعوب، صادق حتى ولو كانت هذه المصداقية جارحة ..
ما المصير ..؟ 
سؤال يراودني حتى في منامي ..
هل نحن هوامش غير مستخدمة في هذا العالم ..؟ 
هل نحن قشور فقط في خريطة هذا الكوكب ..؟
هل نحن نستحق لقب شعوب ودول ومؤسسات ..؟
لماذا دائماً نهتم بأسماء الشوارع ولا نهتم بنظافتها ..؟ 
ولماذا دائماً نهتم بأسماء المناطق ولا نهتم بسُكانها ..؟ 
ولماذا دائماً نهتم بأسماء المطارات ولا نهتم بتطورها ..؟
لماذا نعيش على أنقاض تاريخنا الذي لم نكتبه ولم نعيشه ..؟
لماذا دائماً نتحدث عن الأبطال الذي سطروا تاريخنا ولا نفكر بأن نكون نحن أبطال للأجيال القادمة ..؟
ما السبب الذي تركنا نأخذ من الدين قشوره ونترك الجوهر ..؟ 
دين عظيم ختم الله به نبيّه وأنزله علينا سلاماً وليتمم مكارم الأخلاق في هذا العالم .. 
هل حصلت هذه الغاية ..؟ ام حصرنا الدين بالاركان وتجاهلنا أصل وجوهر هذا الدين ..؟
لماذا الغرب أصبحوا العالم الاول وتعطّفوا علينا بالمركز الثالث..؟ 
هل نحن نخجل بأن نقول عن أنفسنا : شعوب فاشلة وكسولة ولا حتى نبحث عن ما يجعلنا اصحاب هدف ..؟ 
ما الذي جعل الدول الآسيوية تتفوق علينا وهي التي لا تملك ما نملك .. ؟
بكل اختصار هي تملك شيء لا نملكه ولن نملكه اذا استمرينا بهذا الحال، يملكون الإرادة بالتغيير والطموح .. والقائد المؤمن بالتغيير ..
لماذا نبيع أصل الاحتياجات امام وهم التوافه ..؟ 
لماذا أصبحت الكماليات اولوية بمواجهة اللوازم والاحتياجات ..؟
لا أتمنى من أحد أن ينسف تاريخ اجداده ووطنه والتضحيات التي سطرها الكثير، احفظ تاريخك وافتخر فيه ولكن لا تعيش فيه وحاول أن تجعل من حاضرك ماضي مشرف لأحفادك ..
الديموقراطية والحريّة يبدآن من غرفة النوم مرورا بالدرج الى غرفة الجلوس الى باب المنزل الى الجار ..
أبدأ بنفسك يصلح محيطك ويرتقي وطنك ..

الوسوم
إغلاق
إغلاق