مقالات وكتاب

المسئولية .. المواطنون Vs الوافدون !!

بقلم: م. علي الحبيتر

الأصوات مرتفعة والأفعال ليست بالحد المطلوب سقفها !!
بداية محبطة وتناقض غريب عندما يتزامن مع كل هذا السلوك الذي يمثل صاحب العلاقة ومطالباته ..

لكل شيء قيمة تمثله ولكل فعل ردة فعل ، الأصوات التي تطالب في رحيل البعض من الوافدين .. هل أدرك معنى ذلك ؟

‘ ليس بإعتراض على الفكرة بل على الإسلوب ‘

أي هل هناك خطة بديله توازي بمايقومون به من أعمال ؟
لنكون في مساحة المنطق قليلا .. حتى لو توفرت كل هذه المطالب و وضعنا نقطة ومن ثم سطر جديد .

هل نملك القدرة على إدارة أشيائنا بمسئولية نشعر بنتائجها تجاه تلك الأعمال !! وعدم تبادلنا للتهم في المهام والأعمال وتراشق البعض من البعض لعدم الإنجاز أو القصور و … ألخ .

( لايعني أن الوافدين هم من يديرون الأعمال بمنتهى الدقة .. ولكن نسبة كبيرة في بعض القطاعات نجمهم لامع إلى حد ما) ، ولايعفينا من أن نسلط الضوء على سمعة وروعة الكادر الوطني وتفوقه في مجالات عديدة وفعلا هناك نسبة وتناسب في هذه البقعة المشار لها .

( طبيعة البشر في تعاطيهم للعمل نجد الإنجاز و القصور )

” الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولية ” .
| مايكل كوردا |
قبل الإقدام على أي خطوة مهمة بهذه التغيرات ، لابد أن ننظر للأمور بصورة أدق ومصلحة العمل أمامنا دون تقليل من قيمة أحد ، وبعيدا عن العاطفة التي تسوق لنا معظم النتائج الغير مرحب بها .

هناك نقاط مهمة نستذكر وجودها الفعال:

– خطة زمنية للإستفادة من الوافدين وخدماتها محددة بالنسبة المطلوب بقائها ورحيلها .
– العمل بمبدأ النِسَب حتى يتحقق الأمان الوظيفي من إنجاز وأداء دون تغيير وخلل واضح يؤثر على العمل والبيئة ليتوفر معها الإندماج للكادر الوطني .
– حصر التخصصات والوظائف التي يتطلب وجود وبقاء الأفضل لها ومصلحة العمل مقدمه على الكل .
– وجود مركز تدريب متخصص فعال لكل إدارة لتأهيل الكادر الوطني ليمارس دوره ومهامه الواضحة .

• هناك خط سير واضح مهم لكل عمل ، والعمل وفق خطة تتيح لنا معرفة ما نسعى له  :

الإكتشاف – التخطيط – التنفيذ – الرقابة – التقييم .

( عندما نتحمل المسئولية ولنا الرغبة في التواصل لتحقيق شيء ما ويكون الوطن أمام أعّيننا سيكون النجاح والإستقرار) .

من أجمل الفرص المكتوبة لك أن تكتشف طاقاتك وتحقق من خلالها أبعاد تظن إنها معدومة وعدم إلتفاتنا لها وهنا المشكلة العظمى، ولابد أن تكون مع الوقت تلك القدوة والمثال الراقي للكثيرين كما صنع البعض .

المسئولية والتقدير ( ورقة الربح ) !!
جميل أن تنعم بخيرات وطنك وأن تكون الطرف المسئول عن وجوده بهذه الروعة والصورة الأنيقة والشريك الرسمي بهذه الإطلالة والنتائج المشهود لها .. والأجمل أن تراعي مصالحه وتسعى أن تتغير صورته للأفضل بسواعد و كوادر شبابية ومن الخبرة أيضا من أبناء وطنك .. والأهم أن لاينتمي له غير أبنائه الأحق من الكثيرين .

التقدير الجانب المطلوب في كل عمل والمعنى الذي يغلف كل الجهود والطاقة التي تمد كل مجتهد في عمله ليسعى محافظا على نتائجه والإبداع في صياغتها و تعاطيه مع مهامه .

لانزايد على أحد و العنصر الوطني جميل بروحه وأدائه وخير برهان مواقفه العديدة التي أدهشنا في عطائه بمجرد خوضه أي تجربة تسند له ومقدرته على تحدي المسئولية ويستحق منا كل التقدير .

” الإرادة هي أم الأخلاق” .
| عبدالرحمن الكواكبي |

أتمنى أن لانعيش ردود الأفعال وتجاوبنا معها يكون منظم ومدروس ، وهذا أفضل بكثير لنستشعر الإستقرار وننعم بظلاله كي لانردد شعارات يتناقص حماسها  لاتملك أي صفة وبدون اي شيء يذكر !! .

المواطنون Vs الوافدون = الوطن هو الرابح أو الخاسر ، لنعيش المسؤولية ولنحقق معا التقدير .

 

الوسوم
إغلاق
إغلاق