مقالات وكتاب

كفو… ونعم الرجال يا أبطال «الداخلية»

بقلم : سالم السبيعي

الحمد لله على نعمته، بلدة طيبة ورب غفور، إنها كويت الخير، يخرج منها خير مختلف أشكاله، سكانها شعب كريم، يتسابقون بالمساهمة لفعل الخير، في كل بقاع العالم ولهم غرس للخير يتضاعف ومستمر، والحديث النبوي يقول: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء» وهذا ما شعرنا به، حين نجح أبطال الداخلية بالقبض على أفراد خلية الشر من مجرمين غرباء تمكن الشيطان منهم وأغووا غيرهم ليأكلوا من شجرة الفتنه ويشعلوها، ويستغلوا المناسبات والأماكن المأهولة ودور العبادة لتكون الفتنة أشد والقتل أكثر، أي فكر أو عقيدة شيطانية تحركهم، كل الشرائع السماوية والاسلام تحرم قتل النفس. هل سمع هؤلاء الأباليس قول الحق سبحانه: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).

نحن في الكويت نرجو بل ونشعر أن الله سبحانه حافظ هذا البلد، وهذه واحدة من نعم الله علينا نحافظ عليها بمزيد من الصدقات وأعمال الخير، والعون والمساعدة لكل خلق الله، نحن أهل الكويت بكل أعراقنا ومذاهبنا ومعتقداتنا نعتبر بلدنا الكويت جنة الله في أرضة، ونعاهد الله ثم أنفسنا جميعا (مهما اختلفنا) بأننا لن نسمح للأبالسة والشياطين أن يغووا أحدا منا، ويأكل من الشجرة التي أكل منها أبونا آدم ففقد وطنه (الجنة) وهبط الى الارض. لذلك فعلى كل إنسان يعيش على هذه الارض الطيبة أن يحفظ نعمة الله عليه، ولا يطيع وسواس الشيطان (إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا) فيكفر بنعمة ربه ويخسر دنياه بعد أن خسر آخرته.

وكـلـنـا يـعلم أن اللــه خلقنا لعبادته (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وكــل انسان منا مختلف بعبادته بالكـــم والكيف والوقـــت وقراءة الـقــران، وهــذا الاختلاف سنة الله في خلقة، أما مـــا يجمعنا جميعا فهي الارض التي نقف ونكبر للصلاة عليها ونركع ونسجد عليها ثم تنتهي حياتنا تحت ثراها، إذا فلنحافظ على ما يجمعنا «كويتنا» أمنا وأمانا واستقرارا سخاءا رخاءا وبنعمة ربنا شاكرون.

تحية وقبلة على رأس كل رجال وزارة الداخلية عامة وأبطال أمن الدولة خاصة، نرفع لكم العقال وندعو الله ان يعينكم ويحفظكم، ونحن مطمئنون وعلى ثقة ما دمتم موجودين، بارك الله بكم وبعملكم.

إغلاق
إغلاق