أخبار

الثاني من أغسطس تاريخ انقبلت فيه الموازين

بقلم | السفير جمال النصافي

ثاني من اغسطس عام1990 لم يكن يوماً عادياً،بل يوم إنقلبت فيه الموازين وتبدلت بين ليله وضحاها،فالصديق بات عدو والعدو بات صديق،أنقلبت فيه المعايير والمفاهيم الدوليه،فدوله قائمه فاعله في المجتمع الدولي مسحت من الخريطه الدوليه،فتم انتهاك القانون الدولي وضربت المعاهدات والمواثيق الدوليه بعرض الحائط،،،

فعربياً إنتهت إسطوره القوميه العربيه والدفاع العربي المشترك،وإسلامياً إنتهت مقوله”التضامن الاسلامي”ودولياً تم دهس بميثاق الامم المتحده ومقاصده باقدام بربريه لا تعرف لاشرع ولادين،الا سلطه الغاب التي ياكل فيها القوي الضعيف،تم تدمير جميع الاعراف والتقاليد وأخلاقيات كان المجتمع الدولي يلتف حواليها ويقدرها ويرعاها،،،

ذالك التاريخ،طعن الجار جاره،وقتل أبنائه  وشردهم واحتل ارضه ونهبها ودمر مواردها الطبيعيه،ذالك التاريخ بات ذالك النظام الغازي الغادر،أكبر تهديد يهدد امن واستقرار المجتمع الدولي والمفاهيم التي قام على اساسها النظام الدولي،،،

ذاك هو صدام حسين ونظامه البغيض وتلك هي الكويت الدوله المسالمه الصغيره التي لطالما ساندت هذا النظام وضحت ووقفت لجانبه،فكان الطعن بالظهر والاعتداء السافر عليها هي النتيجه،ناهيك عن دول ساندت عدوان النظام العراقي ودعمته وتعامل مع الكويت بكل نكران وجحود،التي لطالما ضحت ووقفت معهم في احلك الظروف وقدمت لهم المساعدات بدون منه اوفضل،،،

تاريخ لايمكن نسيانه،برز فيه معدن الشقيق الحقيقي والصديق الصدوق،تاريخ فتحت فيه المملكه العربيه السعوديه اراضيها وفتح فيها الشعب السعودي قلوبهم قبل منازلهم لاهلهم في الكويت،وسخرت فيه الرياض امكانياتها واراضيها للعمل من اجل تحرير الكويت،ومن منا ينسى العباره الشهره لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز غفر الله له واسكنه فسيح جناته “ياتبقى الكويت والسعوديه يايروحون كلهم جميع”ناهيك عن بقيه إخواننا في الخليج البحرين وقطر والامارات وعمان،،،وعربياً لا ننسى الموقف المصري الرائد بدعم الحق الكويتي وسوريا،،،

كما برز للدول الصديقه دوراً لا يمكن نسيانه وهو محفور بذاكره كل كويتي عندما جندت الولايات المتحده450 الفا من أبنائه للحرب من أجل تحرير الكويت وكذالك الدوله الصديقه بريطانيا وفرنسا وبقيه الدول الصديقه في العالم التي شاركت بعمليه تحرير الكويت،العالم المتحضر كله وقف حينها على قدم وساق لمواجهه غطرسه صدام حسين وتحديه للمجتمع الدولي وانتهاكه للقوانين والاعراف الدوليه وميثاق الامم المتحده،فكان للامم المتحده دورا بارزا في اصدار القرارات الدوليه ذات الشان لدعم ومناصره الحق الكويتي بما فيها استخدام القوه العسكريه وفق الفصل السابع للميثاق،،،

وأنه لاهم ماميز ذالك الحدث،هو وقوف الشعب الكويت خلف شرعيته في المنقى بقياده سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله وتغمد ثراه واسكنه فسيح جناته وولي عهده الامين الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله وتغمد ثراه،ضاربين بذالك اروع الامثله لشعب وفي قام الاحتلال وضحي بماله وارواحه ولم نجد كويتي واحد خان وطنه ووقف من الاحتلال الغاشم،،،

كانت فتره عصيبه سيما على الشعب الكويتي واهلنا في الخليج والمجتمع الدولي ،الا انها كانت هامه لنأخذ منها العبر والدروس،،،

هذا طبتم وطابت ايامك وانه ليشرفني الكتابه لابنائي الطلبه،لاؤكد لهم،أنهم هم الذخر وهم المستقبل وهم من سيحمل شعله الوطن كما حملها الابناء،فنحن في الكويت بنتظاركم بشغف لتستلمو الامانه،،

 

إغلاق
إغلاق